الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

إنني عمل في شركة تدعى (Schlumberger) تعمل في مجال النفط يملك رأسمال هذه الشركة عائلة يهودية تقيم في أمريكا تقدم الشركة عرضا للعاملين فيها يقتضي باقتطاع نسبة معينة من راتبك الشهري وتقوم الشركة بتجميع هذه المبالغ المقتطعة وتبيع لك بها أسهما من أسهم الشركة بسعر مخفض ، فأرجو من سيادكتم توضيح حكم هذه المعاملة ولكم مني جزيل الشكر والاحترام ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن شراء الأسهم في الشركات المختلفة جائز بشروط :

الأول : أن يكون النشاط الذي تزاوله الشركة نشاطا مباحا في نفسه كالنفط ونحوه .

الثاني : أن لا تضع الشركة جزءاً من مال المساهمين في البنوك الربوية لأخذ فائدة وإضافتها إلى ربح المساهمين .

الثالث : أن تلتزم الشركة في تعاملها بالشرع فلا تقترض بالربا ولا تبيع ما لا تملك . إلى غير ذلك .

وعليه.. فإذا كانت الشركة المذكورة ملتزمة بهذه الشروط فلا مانع من شراء أسهمها من قبل العاملين فيها بنظام الاقتطاع المشار إليه في السؤال .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني