الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أصبت عندما كان عمري 17 سنة بحالة شك في الوضوء والصلاة والحلفان والنذر أي أشك هل حلفت أم لا وهل نذرت أن افعل كذا أم لا . لما وعيت بأنه وسواس أصبحت أتصدى لهده الأفكار لكن قبل ذلك حصل أن وافقت أن أفي بنذر -أول وسواس بليت به- إلا وهو أن أتصدق بمبلغ مالي كلما يتحصل أحد أبنائي على 19من 20 في امتحاناتهم الدراسية علما وأنى الآن 22سنة ولست متزوجة أصلا ولكني قبلت بهذا النذر حتى أتخلص من دوامة الشك.
لا أعرف هل تلفظت به أم لا تجاه ربي و لكني دائما عندما كانت تأتيني الوساوس الأخرى أقول يا رب لا أريد نذرا جديدا كفى بالنذر القديم و ربما كنت أسميه. المشكل أن هدا النذر يمتد على سنوات طويلة وحتى ربما بعد مماتي وأنا الآن شفيت من الوسواس وأريد أن أقطع مع تلك الفترة السوداء.
هل أستطيع أن أكفر عنه كفارة يمين أو أقدر تقريبا كم قيمة النذر في الجملة وأتصدق بها مسبقا أو أنسى الأمر .أفيدوني جزاكم ربي خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحمد لله الذي من عليك بالشفاء من الوساوس ونسأل الله جل وعلا أن يديم عليك نعمته.

وأما ما يتعلق بحياتك السابقة أيام المرض فلا تلتفتي إليها لأن الأصل براءة الذمة.

واعلمي أن النذر لا يلزم إلا باليقين لأن الأصل عدمه, كما لا ينعقد إلا باللفظ, ولا يلزم بالنية أو بالشك هل حصل تلفظ أم لا، وعليه، فنوصيك بالطمأنينة والراحة والإقبال على الله في الحال والمستقبل وعدم الالتفات إلى الماضي مطلقا إلا من حيث حمد الله تعالى على نعمته بالشفاء والصحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني