الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هالكة عن زوج وأب وأم وأخوين وأربع أخوات

السؤال

توضيح السؤال 2112391 .توفيت زوجتي بعد فترة قليلة من زواجنا ، فأرجو منكم توضيح كيفية تقسيم ما تملكه زوجتي على الورثة، ومن هم الورثة ، مع العلم بأنه لا يوجد لدينا أبناء ؟زوجتي : أبوها وأمها أحياء , ولها أربع أخوات ، وأخوان ؟
وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الوارث من الأشخاص المذكورين هم الزوج ، والأبوان ( الأب ، والأم )، ولا شيء للإخوة والأخوات مع وجود الأب .

وكيفية تقسيم تركة هذه المرأة إذا انحصر ورثتها فيمن ذكروا تكون على النحو التالي : للزوج النصف فرضا لعدم وجود فرع وارث كما قال الله تعالى : وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ {النساء: 12 }، وللأم السدس فرضا لوجود جمع من الإخوة قال تعالى : فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ {النساء:11} ، والباقي يرثه الأب بالتعصيب لقوله صلى الله عليه وسلم : ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فلأولى رجل ذكر رواه مسلم وغيره عن ابن عباس ، ولا شيء للإخوة والأخوات لأنهم لا يرثون شيئا مع الأب ، ثم إننا ننبه السائل الكريم إلى أن أمر التركات أمر خطير جداً وشائك للغاية وبالتالي فلا يمكن الاكتفاء فيه ولا الاعتماد على مجرد فتوى أعدها صاحبها طبقاً لسؤال ورد عليه، بل لا بد من أن ترفع للمحاكم الشرعية كي تنظر فيها وتحقق، فقد يكون هناك وارث لا يطلع عليه إلا بعد البحث، وقد تكون هناك وصايا أو ديون أو حقوق أخرى لا علم للورثة بها، ومن المعروف أنها مقدمة على حق الورثة في المال، فلا ينبغي إذاً قسم التركة دون مراجعة المحاكم الشرعية إذا كانت موجودة، تحقيقاً لمصالح الأحياء والأموات .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني