الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عدم زيارة الأم بسبب المرض والأمور القاهرة

السؤال

أمي تبلغ ال50 من عمرها وعائلتنا كبيرة مؤلفة من 9 أشخاص ويوجد عندنا ولد معاق منذ الولادة، والآن هو في السادسة عشرة من عمره وعنده شلل دماغ لا يرى ولا يمشي ويسهر كثيرا ويمرض ، وأمي تعتني به ونحن نساعدها عليه وظروفنا صعبة جدا وأمي كل النهار تقريبا مشغولة وتتعب كثيرا وعندها أوجاع وديسكات في ظهرها ولها أقارب خالات وعمات ولا تزورهم إلا قليلا بسبب ظروفها ولها أم تزورنا كل يوم ولكن أمي لا تزورها بسبب الظروف التي تعيشها وبسبب أمها تزورنا كل يوم ونراها، فأريد من حضرتكم أن تفيدونا هل هذا حرام أم ليس عليها ذنب، مع العلم أن أمي بنيتها تحب أن تزورهم ولا يوجد بينها وبينهم خلاف ولكن بسبب الظروف فما حكم الدين بهذا ؟
وشكرا لكم .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت أمك لا تزور أمها بسبب وضعها الصحي وشغلها بابنها المعاق فإنها معذورة إن شاء الله تعالى ، مع أن صلتها لأمها يمكن أن تتم بأكثر من وسيلة بالهدية والاتصال وغير ذلك ، وينبغي أن تعتذر من أمها عن تقصيرها في زيارتها وتبين لها حالها الصحي ووضعها مع ابنها وتلتمس منها العذر .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني