الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فسخ البيع هل يصح من أحد الطرفين دون الآخر

السؤال

السؤال: حدث بيع لمنزل بالتقسيط ، وقام المشتري بدفع حوالي 1/3 من المبلغ الإجمالي المتفق عليه، وبعد 11 شهرا من استغلاله للمنزل (سكنه واستعماله) تبين له(المشتري) فسخ الاتفاقية لأسباب ، ما حكم عدم إرجاع المبلغ المدفوع ؟ علما بأن صاحب المنزل وابنه اتفقا مع المشتري أن مبلغه المالي المدفوع سابقا معلق مع بيع المنزل ولن يرجع له كاملا بسبب استعماله واستغلاله للمنزل تلك المدة ...
ملاحظة : صاحب المنزل قد توفي هل المبلغ المدفوع يعتبر دينا عليه أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الذي تم بين المشتري وبين صاحب المنزل هو عقد بيع صحيح فإن المبلغ المدفوع من ثمن البيت يعد ملكا للبائع كما أن البيت يعد ملكا للمشتري، ويلزم المشتري دفع بقية الثمن حسب الاتفاق بينه وبين البائع، ولا يحق لواحد منهما فسخ هذاالبيع بدون رضا الطرف الآخر، ويسمى الفسخ عند ذلك إقالة، وراجع في معنى الإقالة الفتوى رقم: 29280.

أما إن كان العقد عقدا فاسدا كأن يكون المشتري أقرض صاحب البيت المبلغ مقابل استغلاله للبيت بالسكن فإن هذا قرض محرم لأنه ربا حقيقة، إذ كل قرض جر نفعا فهو ربا، وفي هذه الحالة يجب على المقرض المشتري تسليم البيت، وعلى المقترض (صاحب البيت) رد المبلغ كاملا إلى المقرض مع وجوب التوبة إلى الله عز وجل من هذه المعاملة المحرمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني