الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

زوجي يطلب مني مرارا وتكرارا أن أمسك أو ألمس ذكره(القضيب) لكن لا يجبرني وأنا لا أفعل من داعي القرف مع أني أشعر برغبته الشديدة فهل هناك إثم علي إن لم ألب رغبته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مس الذكر ليس من الأمور المستقذرة إلا إذا كان ملوثا بإفرازات أو عليه نجاسة كالمذي ، فإن كان عليه نجاسة لم يجز التلطخ بالنجاسة لغير حاجة؛ كما سبق تقريره في الفتوى رقم :51944 ، فإذا كان زوجك يطلب منك مس ذكره وهو متلطخ بالنجاسة فلا يجوز لك طاعته ، أو عليه إفرازات مستقذرة غير نجسة فيجوز لك طاعته ، ولا يلزمك ذلك ، وأما إذا لم يكن على الذكر نجاسة ولا قذارة وأمرك بمسه فيلزمك طاعته ، لأن ذلك داخل في حدود المعروف ، وقد سأل أبو يوسف أبا حنيفة ـ رحمه الله تعالى ـ عن الرجل يمس فرج امرأته وهي تمس فرجه ليتحرك عليها هل ترى بذلك بأسا ؟ قال: لا, وأرجو أن يعظم الأجر ، وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في أسنى المطالب : ويحرم عليها أي على زوجته أو جاريته منعه من استمتاع جائز بها تحريما مغلظا لمنعها حقه مع تضرر بدنه بذلك . اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني