الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سؤالي ليس استشارة وإنما معلومة وددت معرفتها وأتمنى أن أجدها لديكم..عند سماعي وقراءتي لكثير من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وأجد فيها كلمة (أعرابي) فهل المقصود أهل البادية أي البدو كما نسميهم أم ماذا, أو هم قبائل بعينها ؟أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأعراب هم ساكنو البادية من العرب الذين لا يقيمون في الأمصار ولا يدخلونها إلا لحاجة، وليست قبائل بعينها، قال الأزهري : والذي لا يفرق بين العرب والأعراب ، والعربي والأعرابي ربما تحامل على العرب بما يتأوله في هذه الآية قوله تعالى : الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا، وهو لا يميز بين العرب والأعراب، ولا يجوز أن يقال للمهاجرين والأنصار أعراب إنما هم عرب لأنهم استوطنوا القرى العربية وسكنوا المدن سواء منهم الناشئ بالبدو ثم استوطن القرى والناشئ بمكة ثم هاجر إلى المدينة، فإن لحقت طائفة منهم بأهل البدو بعد هجرتهم واقتنوا نعما ورعوا مساقط الغيث بعد ما كانوا حاضرة أو مهاجرة قيل : قد تعربوا أي صاروا أعرابا بعد ما كانوا عربا ، ولو أن قوما من الأعراب الذين يسكنون البادية حضروا القرى العربية وغيرها وتناءوا معهم فيها ، سموا عربا ولم يسموا أعرابا .

قال ابن الجزري في النهاية في غريب الحديث والأثر: والأعراب ساكنو البادية من العرب الذين لا يقيمون في الأمصار ولا يدخلونها إلا لحاجة ، وكذا قال الشوكاني في فتح القدير وغيره ، وانظري الفتوى رقم : 62826 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني