الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدم الخارج من المرأة مختلطا بالإفرازات

السؤال

أنا امرأة متزوجة، كانت الدورة الشهرية قد أتتني الشهر الماضي مرتين وقد أخذت أقراصاً لتنظيمها ومع انتهاء الأقراص نزل مني قطرات دم قليلة ثم صارت كدرة واستمرت الكدرة أربعة أيام وقد اعتبرت هذه الأيام حيضا لأنها كدرة في زمن الحيض، طهرت لمدة يومين وفي اليوم الثالث وجدت إفرازات مختلطة بدم، فماهو حكم هذه الإفرازات وهل أصلي أم لا، مع العلم بأني أجهضت قبل شهرين وأخاف أن يكون هذا بداية إجهاض؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالدم المختلط بالإفرازات إذا كان نزوله قبل تمام أيام حيضك عادة فهو من بقية الحيض السابق وله حكمه حتى تتم أيام عادتك، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 62419.

وإن كان نزوله بعد اكتمال أيام عادتك وبعد التحقق من الطهر بواسطة القصة البيضاء أو الجفوف التام فهذا الدم لا يعتبر حيضاً بل هو دم فساد وعلة ولا يمنع صلاة ولا صياماً ولا جماعاً إلى آخر الأحكام المتعلقة بالمرأة الطاهرة من الحيض، لأن أقل الطهر بين الحيضتين خمسة عشر يوماً، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 49429، والدم النازل بسبب الإجهاض سبق بيان حكمه في الفتوى رقم: 674.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني