الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شاب على خير وصلاح وتضعف نفسه أمام بعض المعاصي

السؤال

أنا شاب ملتزم ولله الحمد ولكن أحيانا أفعل بعض المعاصي وأندم عليها مثل العادة السرية والنظر إلى بعض الصور الخليعة فماذا على أن أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فالذي يجب عليك أن تفعله هو التوبة إلى الله توبة نصوحاً في كل حين. والإكثار من ‏الاستغفار والأعمال الصالحة، والالتجاء إلى الله تعالى أن يحفظك من الشيطان وخطواته ‏وهمزاته.‏
ثم عليك أن تكثر من تلاوة كتاب الله تعالى، وتدبر معانيه وما فيه مما أعده الله للمتقين ‏الأبرار من نعيم مقيم، وما أعده للمجرمين الفجار من عذاب أليم ( فمن يعمل مثقال ذرة ‏خيرا يره* ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) [الزلزلة:7-8]‏، ثم تستشعر اطلاع الله عليك وإحاطته علما بمتقلبك ومثواك وبالسر منك وأخفى.‏
ثم عليك بلزوم الصحبة الصالحة التي تدلك على الخير والعمل به وتعينك على ذلك. ‏والابتعاد عن صحبة الأشرار ومجالستهم فإنهم أعدى من الجرب.‏
وأمر آخر غاية في الأهمية، إنه هجر الأسباب المهيجة على المعاصي ومقاطعتها، فإنه لا معنى للتوبة والندم والرغبة في إصلاح الحال وأنت مقيم على الأسباب التي تمد النفس والجوارح بالمعاصي وتزينها لها، فهذا أول أبواب التوبة، وهو الدليل على صدق التائب مع نفسه ومع ربه.
وبهذه - بإذن الله تعالى- تستطيع المحافظة على دينك، والفرار مما يغضب ربك ويعرضك ‏لعقابه.‏
نسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق لما يحب ويرضى.‏
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني