الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عزل الضيف المريض خوف العدوى

السؤال

سائل من السودان :لدي ضيف على منزلي وهو مريض بالسل وعندي أطفال بالمنزل فماذا أفعل حيال ذلك مع العلم بأن المرض معد وخطر علي أنا وأبنائي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي للمسلم أن يتخذ أسباب الوقاية والحذر كما أمر الشرع ففي الصحيحن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يوردن ممرض على مصح. وقال صلى الله عليه وسلم: فر من المجذوم كما تفر من الأسد. رواه الإمام أحمد في مسنده، وهذا من الحذر الذي أمر الله تعالى بالأخذ به فقال تعالى :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ { النساء 71} وقال ابن القيم في زاد المعاد : إن النبي صلى الله عليه وسلم شرع التحرز من الأدواء المعدية وأرشد الأصحاء لمجانبة أهلها . وقد بينا مشروعية البعد عن المرض المعدي في الفتاوى :47651 / 54449 / 49913 ، نرجو أن تطلع عليها ولهذا فإن عليك أن تعزل هذا المريض المصاب بمرض معد في مكان منفصل إن أمكن أو في غرفة منفردة عن بقية العيال حتى لا يجر لهم العدوى ، وأهم من ذلك أن تذهب به إلى الطبيب حتى يعطيه الأدوية التي تمنع انتقال المرض منه إلى غيره. وعلى هذا الضيف أن يعلم أنه لا يحل لمسلم أن يقيم عند أخيه حتى يضره أو يحرجه أو يكلفه ما لا يطيق, فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك في الموطأ, وقال صلى الله عليه وسلم: ولا يحل لرجل مسلم أن يقيم عند أخيه حتى يؤثمه .. الحديث رواه مسلم .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني