الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكمة من خرق العادة بالمعجزة وغيرها

السؤال

كيف ترد على من زعم أن خرق الله لعاداته على أيدي رسله كما يقال خروجاً عن النظام العام الذي تقتضيه الحكمه و تناط به المصلحة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد أقام الله تعالى الكون وفق سنن وثوابت اقتضتها حكمته جلا وعلا، وأجرى نظام العالم على ذلك.
واقتضت حكمته جل وعلا أن تكون هناك أمور خارجة عن هذه العادة، كانشقاق القمر لنبينا صلى الله عليه وسلم، وإمساك الشمس ليوشع، وجعل النار برداً وسلاماً على إبراهيم، وشق طريق يابس في البحر لموسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، وغير ذلك من معجزات الأنبياء.
وكذلك ما يحصل من الخوارق على يد الدجال اختباراً للناس، وطلوع الشمس من المغرب بدلاً من المشرق كدليل على قرب انقضاء الدنيا، فهذا كله بأمر الله تعالى وتقديره، وهو موافق لحكمته وعلمه، ففي استمرار نظام العالم على السنة الجارية حكمة، وفي خرق العادة أحياناً حكمة أيضا (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون) [الأنبياء: 23]. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني