الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سؤالي يتعلق بالرقية الشرعية . علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نضع يدنا مكان الألم ونقرأ القرآن أو ندعو بما ورد عنه من رقى , ولكن لو كان مكان الألم في منطقة لا يليق فيها وضع اليد وذكر الله ماذا يفعل الشخص. معي احتقان بغدة البروستات ومعروف أنها تحت المثانة تشريحياً ويقوم الأطباء بفحصها عبر فتحة الشرج ومن المعروف أن استجابتها للمعالجة الدوائية بطيئة جداً جداً وأنا أعاني منها منذ سبع سنوات وقد سببت لي فقدان شهوة جنسية وفقدان انتصاب .الرجاء إفادتي هل يمكن قراءة الرقية الشرعية على البروستات في هذا الموضع أي منطقة العجان ؟ وجزاكم الله خيراً .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بين الله تعالى أن القرآن الكريم شفاء للناس فقال سبحانه: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا {فصلت: 82 }، ففي القرآن شفاء معنوي للقلوب وشفاء حسي للأبدان، وقد روى مسلم عن عثمان بن أبي العاص الثقفي أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل باسم الله ثلاثا وقل سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر . فمقتضى هذا الإطلاق أنه لا مانع من وضع اليد على الموضع الذي به الألم أيا كان ما دام طاهرا، كما أنه لا مانع من غسله بالماء المقروء فيه .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني