الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجهر المأموم بقول بلى إذا سمع (أليس الله بأحكم الحاكمين)

السؤال

ما حكم قول المصلين بعد قول الإمام (أليس الله بأحكم الحاكمين)، قولهم (بلى) جهراً، فهل هذا جائز؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم: 8175، والفتوى رقم: 71335، الآيات التي يستحب الدعاء والتنزيه بعد قراءتها، قال العلامة ابن قاسم العبادي الشافعي في حاشيته على تحفة المحتاج: ويسن للقارئ مصلياً أم غيره أن يسأل الله الرحمة إذا مر بآية رحمة ويستعيذ من العذاب إذا مر بآية عذاب، فإن مر بآية تسبيح سبح وإذا قرأ (أليس الله بأحكم الحاكمين) سن له أن يقول: بلى وأنا على ذلك من الشاهدين.

وقد ذكر بعض أهل العلم ما يفيد بأن ذلك يكون سراً لا جهراً، ففي الفروع لابن مفلح في الفقه الحنبلي: وقد قيل لأحمد إذا قرأ (أليس ذلك بقادرعلى أن يحيي الموتى) هل يقول: سبحان ربي الأعلى؟ قال: إن شاء في نفسه، ولا يجهر به. انتهى.

وقال ابن العربي في أحكام القرآن عند تفسير قوله تعالى: ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {الأعراف:55}: وأما الدعاء فلم يشرع منه شيء جهراً لا في حالة القيام ولا في حالة الركوع ولا في حالة السجود، لكن اختلف العلماء في قول قارئ الفاتحة (آمين)، هل يسر بها أن يجهر. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني