الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة حديث (السلام قبل الكلام)

السؤال

ما تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم: السلام قبل الكلام، فمن بدأكم بالكلام فلا تجيبوه، وكيف أفعل إذا سلمت على الأستاذ لكنه رد علي بقول أهلا أو مرحبا ؟ماذا أفعل ؟ هل أرد على جوابه أم لا أجيبه ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا ننبه السائل أولا إلى أن لفظ: السلام قبل الكلام ليس حديثا ثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم، فالجملة الأولى: السلام قبل الكلام حديث رواه الترمذي وقال: منكر. وقال الألباني في الضعيفة، وضعيف الجامع: موضوع.

وأما الجملة الثانية: من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه، فقد رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة، وقد حسنه بعض العلماء المعاصرين، ولكن قال عنه أبو زرعة: وهذا الحديث ليس له أصل.

ومن المعلوم أن إلقاء السلام سنة ورده واجب؛ كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 26757.

وأما ماذا تفعل مع الأستاذ إذا لم يرد السلام! فبين له بأدب واحترام أن السنة في رد السلام أن يقال: وعليكم السلام ورحمة الله، ثم لا مانع بعد ذلك شرعا أن يقول: أهلا ومرحبا.

ونحن نظن أنك إذا بينت له ذلك بالأسلوب المناسب سيقبل منك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني