الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفترة الزمنية بين أولي العزم من الرسل

السؤال

ما هي الفترة الزمنية التي كانت بين الرسل أولي العزم وبالأخص بين سيدنا إبراهيم وسيدنا محمد صلى الله وسلم عليهم، وما هي الفترة التي عاشها المشركون بعد عبادتهم للأصنام وتركهم الديانة الإبراهيمية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلفت الروايات في تحديد هذه المدة المسؤول عنها، ولا يمكننا أن نجزم بشيء من ذلك إلا ما وردت به نصوص الوحي من القرآن والسنة، وقد ذكر بعض أهل العلم أن الفترة الزمنية بين نوح وإبراهيم عشرة قرون، وبين إبراهيم وموسى بن عمران عشرة قرون، وبين موسى وعيسى عليهما السلام ألف وسبعمائة سنة، وبين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ستمائة سنة، وفي الدر المنثور للسيوطي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: وبين آدم وبين نوح ألف سنة وبين نوح وإبراهيم ألف سنة، وبين إبراهيم وموسى سبعمائة سنة، وبين موسى وعيسى ألف وخمسمائة سنة، وبين عيسى ونبينا ستمائة سنة.

وقد أخرج البخاري في صحيحه أثراً عن سلمان رضي الله عنه قال: فترة ما بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ستمائة سنة.

وروى ابن حبان وغيره أن رجلاً قال: يا رسول الله أنبي كان آدم؟ قال: نعم مكلم، قال: كم بينه وبين نوح؟ قال: عشرة قرون ـ وفي رواية ـ كلهم على الحق- قال: كم بين نوح وإبراهيم؟ قال: عشرة قرون...

وأما الفترة التي كان فيها الشرك بعد إبراهيم فلم نقف لها على تحديد, ولا شك أنها تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة, فبعض الأزمنة بعد إبراهيم بعث فيها أنبياء ودعوا إلى التوحيد, وكان ذلك في بعض الأماكن دون بعضها. وبإمكانك أن تطلع في تفسير الطبري والقرطبي والدر المنثور.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني