الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجمع بين الأذان والإقامة والإمامة

السؤال

لدينا مسجد صغير في قريتنا الصغيرة، فهل يجوز للمؤذن أن يؤذن ويقيم الصلاة ويؤم المصلين في نفس الوقت، علماً بأن هناك من يحفظ ويجيد الأذان وغيرها من أعمال إقامة الصلاة، وفي حالة عدم وجود من يتقدم لأداء هذه الأعمال هل يجوز للمؤذن إقامة الصلاة وإمامة المصلين، وما هي أفضل الحالات الواردة عن السلف الصالح في هذه الحالة؟ مع بالغ احترامي وتقديري.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجوز للإمام أن يتولى الأذان والإقامة والإمامة، قال الحطاب في مواهب الجليل: ومن استأجر رجلا على أن يؤذن لهم ويقيم ويصلي بهم جاز، وكأن الأجر إنما وقع على الأذان والإقامة والقيام بالمسجد لا على الصلاة. انتهى.

كما يجوز تولي الأذان والإمامة فقط، قال الإمام النووي في المجموع: أجمع المسلمون على جواز كون المؤذن إماماً واستحبابه، قال صاحب الحاوي: في كل واحد من الأذان والإمامة فضل. انتهى.

وعليه فالذي يتمكن من الجمع بين الثلاثة فهو أفضل، وأما عدم قيام النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده بذلك كله فلانشغالهم بما هو أهم من الأذان والإقامة، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 69878.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني