الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحب بين الإرادة الكونية القدرية والكونية الشرعية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله
هل الحب من الله ينزله إلى الناس أم هو من الشيطان؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالحب مخلوق من مخلوقات الله، فلا يحدث في هذا الكون شيء من خير أو شر إلا بإرادته سبحانه، لكن المعاصي والشر، وإن كان الله أرادها كوناً وقدراً، فإنه لم يردها شرعاً بل نهى عنها وزجر. فإن كان المراد بالحب هنا مما هو مشروع بين الزوج وزوجته، والأب وبنيه، والأهل والأقرباء والأصحاب، فهذا لا ريب في جوازه بل هو من الخير، ومما أراده الله كوناً وشرعاً، وإن كان المراد بالحب العلاقات المشبوهة المحرمة شرعاً التي تحدث بين الرجال والنساء، لاسيما في هذا العصر، فإن هذا محرم ولم يرده الله شرعاً بل يبغضه ويكرهه، وهو من تزيين وأمر الشيطان. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني