الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هناك من ينادي بعض المسلمين الذين يحملون اسم محمد(صلى الله عليه وسلم ) باللقب الفرنسي (MOMO) و هذا تصغير الاسم. وفي الصحافة عامة:(MOHAMET) للرسول صلى الله عليه و سلم; ما أصل هذا الاسم؟ وهل به إساءة لنبينا عليه السلام؟
وجزاكم الله عني أحسن الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تصغير الاسم قد يقصد به معنى صحيحا كالتمليح ونحوه، فإطلاقه على هذ المعنى لا حرج فيه إن شاء الله، وقد يقصد به معنى قبيحا كالتحقير -مثلا- وهذا لا يجوز إطلاقه لما فيه من السخرية .قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ {الحجرات: 11}

وإذا كان المقصود احتقار نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فالأمر أشد لأن ذلك نوع من الكفر. وتراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم:2093، وقد يقصد بإطلاق هذا اللفظ الترخيم، فإن كان الأمر كذلك فلا حرج في إطلاقه على كل حال. وتراجع الفتوى رقم: 34339.

وأما التلفظ باسم محمد بالتاء بدلا من الدال فالظاهر -والله أعلم- أن ذلك من طريقة بعض الأعاجم في نطقهم لهذا الاسم، فلا يبدو أن في ذلك إساءة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلا أن يقصد قائلها ذلك فهذا أمر آخر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني