الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السن التي يشرع فيها تأديب الطفل بالضرب

السؤال

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: علموهم على سبع واضربوهم على عشر. انطلاقا من هذا الحديث، هل يجب تعليم الأطفال ابتداء من السن السابعة أمور دينهم ودنياهم، لأن هناك مقولة أخرى تقول (لاعبه سبعا وعلمه سبعا وصاحبه سبعا)، فهل هي حديث أم مقولة لأحد الصحابة أو التابعين، وهل ملاعبة الطفل سبعا وأخذاً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم علموهم على سبع وجب علينا عدم محاسبة الطفل على أخطائه عندما يكون في السن ما قبل السابعة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول في هذا المعنى: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع. أخرجه أحمد وأبو داود.

ومحاسبة الطفل على أخطائه تجوز بغير الضرب في أي سن يمكن أن يدرك فيها المعنى الذي يراد منه، وأما الضرب فلا ينبغي أن يكون إلا بعد بلوغه سن العاشرة، جاء في الموسوعة الفقهية: يؤدب الصبي بالأمر بأداء الفرائض والنهي عن المنكرات بالقول ثم الوعيد ثم التعنيف ثم الضرب إن لم تجد الطرق المذكورة قبله، والأصل في التأديب حديث أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر. ويفهم من الحديث أن الضرب لا يكون إلا لمن بلغ عشر سنين فما فوق، وهو ما نص عليه صاحب مواهب الجليل بقوله: .. وأما العقوبة فبعد العشر. انتهى، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 16862.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني