الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا أنوي أن أتزوج بعد وفاة زوجتي رحمة الله عليها، لذلك أنا أصلي كل يوم ركعتي سنة قبل النوم بنية صلاة الحاجة، وأسأل الله حاجتي فيها أن يهب الله لي زوجة صالحة ولوداً ودوداً، وسأستمر إن شاء الله على هذا العمل حتى أتزوج بما أدعو، فهل هذا العمل صحيح أفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فصلاة الحاجة مستحبة عند جماهير أهل العلم -رحمهم الله تعالى- لما في سنن الترمذي وابن ماجه وغيرهما عن عبد الله بن أبي أوفى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء، ثم ليصل ركعتين، ثم ليثن على الله، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنباً إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين. زاد ابن ماجه في روايته: ثم يسأل الله من أمر الدنيا والآخرة ما شاء فإنه يقدر. فهذه صلاة الحاجة، ولا بأس بتكريرها عند وجود الحاجة، ولكن لا تلتزم كل ليلة بحيث تصبح كأنها راتبة ولم يعرف ذلك عن السلف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني