الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تتعامل الزوجة مع زوجها الذي يخونها

السؤال

ما رأي فضيلتكم: إذا شعرت الزوجة بميل زوجها إلى جارتها وهذه (الجارة متزوجة وتعيش مع زوجها) زوجها هذا طبعا عندما يرى الزوجة الأخرى ينسى أنها متزوجة، المهم أن تلك الزوجة الحائرة لم تسكت لزوجها وتعاتبه مرة وتهدده مرة أخرى بأنها ستفعل مثلهما أعني زوجها وجارتها، ويكون رد فعلها بسيط وهو أن تهمل شؤون بيتها من نظافة وما إلى ذلك، لأنه للأسف ليس لديها غير تلك الوسيلة لأن زوجها لا يأبه أن منعت نفسها عنه أو خاصمته أو حتى أهملت بيتها، للعلم فإن الزوجة الحائرة كانت طلبت من زوجها الطلاق في بادئ الأمر، الآن زوجها أوهمها بأن ما تشعر به مجرد وهم، المهم في رأي فضيلتكم هل تأثم الزوجة بإهمالها لبيتها وشعورها باللامبالاة خاصة وأن زوجها لا يأبه إن كان البيت نظيفا أم لا، ومن وجهة نظركم ما هي أفضل وسيله للتعامل مع مثل هذا الزوج غفر الله لنا وله، أفيدونا أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبداية على هذه الأخت أن تتذكر أنها مسؤولة أمام الله عز وجل عن أعمالها، محاسبة عليها بمفردها، ولن ينفعها أن تقول: كان زوجي يفعل ذلك، هذا، رداً على قولها أنها ستفعل مثل زوجها، وأما عن سؤالها فنقول: كل ما وجب على الزوجة تجاه زوجها لا يجوز لها منعه منه، ولا إهماله، ولو عصى الله عز وجل، فعصيانه لا يسقط حقه عليها، وخدمة الزوج سبق أنها واجبة على الزوجة، كما في الفتوى رقم: 43541.

ثم إنه ليس في إهمالها لبيتها حل للمشلكة، بل ربما أدى إلى نفور الزوج عنها وبعده منها، وبالتالي قربه من الحرام، أما كيفية التعامل مع الزوج، فخير وسيلة للتعامل معه أن تطيع الله عز وجل فيه بقيامها بما يجب عليها تجاهه، وأن لا تعصي الله كما عصاه، ومناصحته بالرفق واللين وبالتي هي أحسن، كما ينبغي نصح هذه الجارة وتحذيرها من مغبة فعلها وأنه خيانة لزوجها، هذا إن ترتب على الميل المذكور تصرف لا يقره الشرع منهما كاختلائهما أو نحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني