الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجب الوفاء بالنذر كما حدده الناذر

السؤال

أمي نذرت أن تذبح إذا اشتغل ولدها معزة، وبعد ذلك نذرت أن تذبح لولدها الثاني نفس الشيء، ونذرت إذا حصلت أرضا أن تذبح مرة ثالثة، الآن هل يمكن أن تجمع كل النذورات وتذبح عنها عجلا ويصبح النذر صحيحا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالإقدام على النذر مكروه لثبوت النهي عنه؛ كما تقدم في الفتوى رقم: 56564.

وما أقدمت عليه أمك هو من باب النذر المعلق الذي لا يلزم الوفاء به إلا إذا حصل المعلق عليه؛ كما سبق في الفتوى: 17463.

وعليه.. فإذا كانت تلك الأم قد حصل ولداها على ما أرادت ووجدت أرضا كما قصدت وجب عليها الوفاء بنذرها على الوجه الذي نذرته بذبح ثلاث شياه ما دامت تقدر على ذلك، ولا يجزئها العدول عن ذلك بذبح عجل مثلا، فالأصل وجوب الوفاء بالنذر على الوجه الذي حدده الناذر ولا يجرئه العدول عنه إلى غيره ولا تغييره ما دام يستطيع الوفاء به على الطريقة المصرح بها، وراجعي الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 31642، 67854، 34233.

والله تعالى أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني