الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس بالدعاء بفسخ الخطبة ليخطب من يحبها

السؤال

في البداية أود أن أوضح لكم وضعي.... أنا قد أحببت زميلة لي في العمل ومن النظرة الأولى دخلت قلبي وددت أن أخطبها وكنت أنتظر الفرصة.... الذي حصل أتت أختي وكلمتني عن قريبة لي أرادت أن تخطبها لي وأقنعتني لأسباب عائلية وبالفعل خطبتها وتمت الموافقة، ولكني لم أستطع نسيان زميلتي في العمل وكل يوم يزداد حبها في قلبي ونفسي، علماً بأنها ملتزمة في دينها... ولكني الآن أود أن أفسخ الخطبة ولكن أخاف المشاكل العائلية، سؤالي هو: هل يجوز دعاء الله أن يفك خطبتي دون مشاكل ويوفقني بالزواج من التي أردتها أنا بأن تكون زوجه لي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا مانع من الدعاء بأن يصرف الله عنك تلك الخطبة دون إشكالات، ولكن نرى أن تكل الأمر لله تعالى وذلك عن طريق الاستخارة الواردة في الحديث الذي رواه البخاري وغيره من حديث جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (وتسمي حاجتك) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (وتسميه) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به. نسأل الله أن يختار لك الخير، وأن ييسر لك الزوجة الصالحة التي تعينك على طاعة الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني