الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكدرة في زمن الحيض

السؤال

شيخي الفاضل أنا في حيرة من أمري أرجو أن تجيب علي في أسرع وقت ممكن عن طريق الإيميل، لعلمي أن فترة إفطاري ستكون في العشر الأواخر من رمضان لذلك أخذت دواء كي أستطيع الصيام في هذه الأيام مع العلم بأن الدواء غير ضار وبعلم طبيبة، لكن المفاجأة أن هناك (عذراً يا شيخ) إفرازات بنية فقط في هذا الوقت يعني وقت الدورة الشهرية لم أستطع الصلاة ولكني صائمة! ولا أعرف ماذا أفعل هل أصلي بمعنى هل أنا طاهرة أم لا، مع العلم بأن هذه أول مرة يحصل لي أمر كهذا ولي ثلاثة أيام على هذا الحال استشرت الطبيبة وقالت لي ضاعفي الجرعة ضاعفت الجرعة ولكن هذه الإفرازات مازالت مستمرة والعشر الأواخر قاربت على الانتهاء وأنا في هذه الحال؟ وبارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير، وزادكم علماً إن شاء الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالإفرازات البنية المذكورة هي ما يعرف بالكدرة وتعتبر حيضاً إذا نزلت في زمنه المعتاد أو كان نزولها بعد خمسة عشرة يوماً من آخر طهر من الحيض، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 5800.

وعليه فما دامت تلك الإفرازات نزلت في وقت نزول الحيض المعتاد فهي حيض، والواجب عليك الفطر مع قضاء الأيام التي استمر فيها نزول تلك الإفرازات، واستعمال الحبوب لمنع نزول الحيض جائز وإن كان الأولى تركه، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 2200.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني