الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شخصية سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم

السؤال

أبحث عن شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تاريخ البشرية على طوله لم يشهد شخصية كشخصية الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ولن يشهدها أبدا ، ولم تنل شخصية على مر التاريخ من البحث والعناية والكتابة وتدوين المواقف والأحداث وحتى الجزئيات البسيطة في حياته ما نالته شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم. فقد كان صلى الله عليه وسلم طرازا فريدا في قومه فكان أفضلهم مروءة وأحسنهم خلقا وأعزهم جارا وأعظمهم حلما وأحسنهم خلقا وأوفاهم عهدا وأصدقهم حديثا وأعفهم نفسا وأطهرهم سريرة وأشجعهم عند اللقاء وأرحمهم بالضعيف والمسكين والمحتاج ، قد جمع الله له من بداية نشأته خير ما في جميع طبقات الناس من مميزات، وجنبه ما فيهم من الشر والعيوب ، فكان صلى الله عليه وسلم سديد الرأي قوي العزم صائب الفكر طويل الصمت والتأمل، وكان صلى الله عليه وسلم يعايش الناس على بصيرة من أمره ومن أمرهم فما وجد عندهم من خير ساعدهم فيه وشاركهم، وما وجد عندهم من شر اعتزله ، وقد سماه قومه قبل الإسلام بالأمين لما جمع الله فيه من خصال الخير وتمام الخلق، وباختصار فإنه صلى الله عليه وسلم كان يمتاز من كمال الخَلق والخُلق بما يعجز اللسان عن وصفه ويكفيه من الثناء والوصف قول الله تعالى : وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ {القلم: 4 } ولهذا تفانى كل من عرفه في حبه وإجلاله وإكباره بما لا يعرف له مثيل على مر التاريخ فهو صلى الله عليه وسلم أفضل خلق الله على الإطلاق انظر الفتاوى : 40462 ، 63025 ، 6667 ، وللمزيد عن شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم نرجو أن تطلعي على كتاب فقه السيرة لمحمد الغزالي ، وفقه السيرة للبوطي ، والرحيق المختوم للمباركفوري ، والسيرة النبوية للصلابي وغيرها .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني