الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حفظ اللسان وعدم الاستهزاء باسم نبي من الأنبياء

السؤال

أولاً أشكر كل من ساهم في عمل هذا الموقع العظيم
وسؤالي الأول هو : كان معي كتاب اختبارات على كل المواد فكان فيه قسم للتربية الدينية المسيحية فقرأت اسئلته فكان مكتوب ( الإله ياسوع ) ولم أكن أعرف أنهم يقصدون به الله جل جلاله واعتقدت أنه إله غير الله سبحانه وتعالى فقلت بعض كلمات تفيد السخرية على هذا الإله ولم أكن أعرف أنه الله، فما جزائي عند الله، وكيف تكون التوبة ؟
وسؤالي الثاني هو : كيف أحب الله ورسوله وكيف أتوب عن كل المعاصي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن يسوع معناه في الأصل عيسى، ولا يسوغ للمسلم أن يهزأ أو يسخر من اسم عيسى كما لا يجوز له أن يهزأ باسم لرسولنا أو غيره من الرسل عليهم الصلاة والسلام، ولا باسم الله تعالى، ويدل لهذا قوله تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ {التوبة: 65-66}

وأما كون النصارى يقصدون به الله فهو من انحرافهم في عقيدة التثليث، وقد كفرهم الله بذلك في قوله: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ{المائدة: 17} وفي قوله: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ {المائدة: من الآية73}

وعليك أن تتوب إلى الله تعالى وتحرص على حفظ لسانك وتبتعد عن دراسة كتب النصارى، وراجع للمزيد في الموضوع، وفي أمر التوبة ومحبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الفتاوى التالية أرقامها: 14742، 27803، 53029، 25615، 13147، 12185، 71891، 64768، 30506، 47241، 29785، 5450، 16907، 33975، 12744، 51247، 69052.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني