الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التعامل مع النصوص مباشرة دون المذاهب

السؤال

لماذا لا نتعامل مباشرة مع الأحاديث النبوية الصحيحة دون اللجوء إلى المذهب كذا قال كذا، وما الهدف الديني من اللجوء والأخذ بالمذاهب، سؤالي هذا ليس اعتراضا ولكن للتفقه في الدين؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلمي أن الأدلة من نصوص الكتاب والسنة لا يُستغنَى عن أهل العلم في الدلالة على فقهها وفهمها الفهم الصحيح، فهؤلاء العلماء منارات يهتدى بها في فهم هذه النصوص، فما وجد من فقه في المذاهب الأربعة أو غيرها من فقه الأئمة المجتهدين لا يخرج في الغالب عن هذه النصوص ومحاولة استنباط الأحكام منها.

ثم إن من النصوص ما يكون منسوخاً فلا يعمل بما دل عليه من حكم منسوخ، ومنها ما تكون دلالته على الحكم المعين ليست صريحة وإنما تفهم من النص بدلالة المفهوم أو الإشارة أو غيرها من الدلالات التي ذكرها علماء أصول الفقه، وإنما يدرك ذلك عن طريق هؤلاء العلماء.

ومن هنا نص أهل العلم على أن لا بد لطالب العلم من شيخ يتلقى عنه العلم، ولا يعتمد على أخذ ذلك من الكتاب مباشرة، ولذا قالوا: من كان شيخه الكتاب فخطؤه أكثر من الصواب، وذكروا في آداب الطلب أن يتفقه طالب العلم -أولاً- على أحد المذاهب. وهذا لا يعني التعصب للمذهب إذا تبينت مخالفته الدليل، وراجعي للمزيد من الفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 57232، 65561، 26056.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني