الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محمد صلى الله عليه وسلم عربي

السؤال

هل نسب الرسول صلى الله عليه وسلم غير عربي ؟ مع الدليل وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإنه لا خلاف أن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم ثابت النسب في العرب، وقد جعل الله ‏القرآن المنزل عليه عربياً، ونسبه إلى العرب الذين نزل القرآن بلسانهم. وقال صلى الله عليه ‏وسلم "أحب العرب لثلاث، لأني عربي، والقرآن عربي، وكلام أهل الجنة عربي" أخرجه ‏الحاكم من حديث ابن عباس، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد. وقال الطبراني في الأوسط: ‏وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف، وفيه توثيق في أحاديث الرقاق، وبقية رجاله ثقات. ‏ولعل السائل سمع ما يقوله النسابون وأهل السير من أن العرب العاربة تسع قبائل، وقد ‏بادوا كلهم أي هلكوا، وسموا بالعرب البائدة. وأما عدنان فبالاتفاق أنهم العرب المستعربة، ‏لتعلم أبيهم إسماعيل وأولاده العربية من جرهم، ولا خلاف بينهم أن عدنان من ولد ‏إسماعيل.‏
والتحقيق أن العرب الموجودة الآن من ولد عدنان جميعا، لأن قحطان من ولد عدنان عند ‏أهل التحقيق. وبذلك تكون العرب مستعربة جميعاً، ولا خلاف في كونه صلى الله عليه ‏وسلم خير أهل الأرض نسباً على الإطلاق، فأشرف القوم قومه، وأشرف القبائل قبيلته، ‏وأشرف الأفخاذ فخذه، وهو سيد ولد آدم.‏
والعلم عند الله تعالى.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني