الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حقوق النبي عليه الصلاة والسلام على الأمة حيا وميتا

السؤال

كيف نحترم النبي صلى الله وسلم حيا وميتا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن حق النبي صلوات الله وسلامه عليه على أمته عظيم، وإن من حقه على الأمة حيا وميتا توقيره وتعزيره ، قال الله تعالى : إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ {الفتح: 8 ـ 9 } وقال تعالى : فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {الأعراف: 157 } قال شيخ الاسلام ابن تيمية: التعزير اسم جامع لنصره وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه، والتوقير اسم جامع لكل ما فيه سكينه وطمأنينة من الإجلال، وأن يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار . اهـ .

فتبين من هذا أن توقير النبي صلى الله عليه وسلم يكون بكل قول أو فعل يدل على إجلاله وتعظيمه وتشريفه كالصلاة عليه والإكثار من ذلك، واتباع سنته، والذب عن دينه، والسير على طريقه، والترضي عن أصحابه، وتعظيم شريعته، والدعوة إلى ما كان يدعو إليه، وبذل الغالي والنفيس في نصرة دينه، ومحبته أكثر من محبة النفس والمال والولد صلوات الله وسلامه عليه . فهذا هو سبيل توقير النبي صلى الله عليه وسلم حيا وميتا ، وقد قام الصحابة رضوان الله عليهم بهذا الواجب كما يحب الله ورسوله، ومات صلوات الله وسلامه عليه وهو راض عنهم ، وبقي دورنا نحن في تحقيق ذلك التوقير والتعزير فماذا نحن فاعلون ؟

نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني