الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الأفضل أن يضحي كل شخص بكبش أو يشترك مع غيره في بقرة؟

السؤال

سؤالي كالآتي: هل يجوز لشخصين فقط نحر بقرة أو عجل بمناسبة عيد الأضحى عوض نحر كبشين ؟
ولكم جزيل الشكر .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأضحية إذا كانت من البقر لا تجزئ إلا إذا تمت لها سنتان فأكثر، والاشتراك في البقرة كأضحية جائز ومجزئ على الراجح من كلام أهل العلم؛ كما سبق في الفتوى رقم : 29438 ، بشرط ألا يزيد المشتركون على سبعة.

وعليه.. فيجوز أن يشترك شخصان في بقرة تكون أضحية عنهما إذا أكملت سنتين فأكثر كما تقدم، ولا فرق بين الذكر والأنثى؛ إلا أن الذكر أفضل كما ذكر الفقهاء، هذا عن الإجزاء، أما هل الأفضل أن يضحي كل شخص بكبش أو يشترك مع غيره في بقرة؟ فإن للفقهاء في هذا خلافا وتفصيلا، خلاصته: أن الأضحية بالغنم عند المالكية أفضل، وأفضل الغنم الضأن، والكبش الفحل أفضل، ثم الخصي، ثم الأنثى. وهكذا الترتيب في المعز والإبل والبقر، قال خليل في مختصره في الفقه المالكي مبينا الأفضل في الأضحية: وضأن مطلقا، ثم معز، ثم بقر وهو الأظهر، أو إبل خلاف. انتهى.

ويرى الحنابلة والشافعية أن الإبل أفضل، ثم البقر، ثم الضأن، ثم المعز. وذكروا أن الشاة أفضل من المشاركة في سُبُع بقرة، لكن صرح بعض فقهاء الشافعية أن المشتركين إذا كانوا أقل من سبعة فهو أفضل من انفراد كل واحد منهم بشاة ، قال صاحب حاشية الجمل: المشاركة بأكثر من السبع أفضل من الشاة .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني