الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم احتفال المسلم بعيد رأس السنة

السؤال

هذا العام تزامن عيد الأضحى المبارك مع أعياد الميلاد المسيحية مما جعل بعضا من إخواننا المسلمين في الدول العربية وفي المغرب خصوصا لقربه من أوربا يحتفلون بأعياد الميلاد. وعندما أبارك العيد للأصدقاء و أفراد العائلة يردون بالقول سنة سعيدة و عيد مبارك سعيد. وهناك أيضا من يقتني الحلوى و أشياء أخرى من أجل الاحتفال. وأرى شخصيا أن متل هذه الأشياء تؤثر على الأبناء مما يجعلهم متعودين على مثل هذه الاحتفالات لأنهم يرون أنها واجبة.
السؤال هل يجوز الاحتفال بأعياد رأس السنة؟ وكيف يمكن إقناع الدين يحتفلون بهذه الأعياد بعدم جوازها؟ والمرجو جزاكم الله خيرا مصاحبة الجواب ببعض الأدلة؟
ونسأل الله أن يلهم الجميع الرشد والصواب، وأن يكتب لكم الأجر والثواب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا في الفتوى رقم:26883 . عدم جواز الاحتفال بعيد رأس السنة، وأما إقناع الناس بها فمن وسائله بيان الحكم الشرعي والحض على اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته ومن تبعهم من السلف الصالح، وبيان عقيدة الإسلام، والتوضيح لأحكام الولاء والبراء، وخطورة التشبه بالكفار وسلوك طريقتهم، وتحريض المسلمين على الاعتزاز بدينهم والتمسك به، والتنبيه على أن أعظم مظاهر الاهتداء للصراط المستقيم هو اتباع المنعم عليهم والبعد عن اتباع اليهود والنصارى، فقد تعبدنا الله في كل ركعة من الصلاة بسؤاله الهداية لطريق المنعم عليهم والبعد عن طريق المغضوب عليهم والضالين، وذلك في دعائها في الفتاتحة حيث نقرأ: اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني