الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البائس في اللغة والشرع

السؤال

من هو البائس لغة وشرعاً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أصل البأس في اللغة: العذاب والشدة، وبئس الشخص بؤساً اشتدت حاجته فهو بائس وبئيس.. والمبئس: المسكين الحزين... والبؤس: الخضوع والفقر... ذكر هذا المعاني وغيرها صاحب اللسان وغيره.

وأما البائس في الشرع فهو المضطر الذي يظهر عليه البؤس والفقر... قال الله تعالى: فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ {الحج:27}، قال أهل التفسير: الفقير من صفة البائس، وهو الذي ناله البؤس وشدة الفقر.. وقد يستعمل فيمن أصابته نازلة دهر أو ما أشبه ذلك وإن لم يكن فقيراً، كما في حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في الصحيحين: ... لكن البائس سعد بن خولة يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة. انظر تفسير القرطبي وغيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني