الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المقصود بالدرجة التي يرفع بها المسلم بخطواته إلى الصلاة

السؤال

ما المقصود برفع الدرجة على سبيل المثال في كل خطوة يخطوها المسلم إلى المسجد تكتب له حسنة وتحط عنه خطيئة ويرتفع بها درجة. وفي السجود كذلك فما المقصود بالدرجة؟ أهي أن ترتفع درجته في الجنة إلى أن يصل درجة الفردوس؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمقصود بالدرجة التي ترفع للمسلم بسبب مشيه إلى المسجد أو بسبب السجود لله تعالى هو مزيد ثواب من الله تعالى وهو وحده العالم بقدره، ولا يمكن للإنسان التعرف على كميته لأنه ثواب معنوي غير محسوس.

ففي فيض القدير للمناوي:

صلاة الفَذّ - بفتح الفاء وشد الذال المعجمة - الفرد أي تزيد على صلاة المنفرد بسبع وعشرين درجة أي مرتبة. والمعنى أن صلاة الواحد في جماعة يزيد ثوابها على ثواب صلاته وحده سبعا وعشرين ضعفا وقيل: المعنى إن صلاة الجماعة بمثابة سبع وعشرين صلاة. وعلى الأول كأن الصلاتين انتهتا إلى مرتبة من الثواب فوقفت صلاة الفذ عندها وتجاوزتها صلاة الجماعة بسبع وعشرين ضعفا . انتهى.

وهذا الثواب قد يرتفع بالمسلم حتى يصل إلى الفردوس الأعلى من الجنة، فرحمة الله تعالى واسعة، وفضله لا يتعاظمه شيء، والفردوس قد يفوز به المسلم بفعله بعض الأعمال الصالحة كالدعاء مثلا حيث أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أراد أن يسأل الله الجنة فليسأله الفردوس الأعلى، كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح، وراجع الفتوى رقم:61088 ، وللمزيد راجع الفتوى رقم:5151 ، وللفائدة راجع الفتوى رقم:35266، والفتوى رقم: 19417.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني