الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط الإنشاد الجماعي للنساء

السؤال

نحن جمعية ثقافية نقوم بتوعية الناس من محو أمية ودروس دينية وأعمال خيرية قدر المستطاع أخواتي في الله عندما تكون مناسبة دينية مثل حلول رمضان, عاشوراء.... يقومون بإحياء أمسية بإلقاء موعظة وبعدها نتمم الأمسية بالأناشيد الدينية بالميكرفون صوتهن يطلع للمارين!! تارة صوت جماعي وتارة واحدة تنشد ويردون عليها، ما رأيكم حين تنشد لوحدها ويردون عليها، وما رأي الشرع في الميكرفون للنساء، والإنشاد الجماعي، كما يصاحب هذه الأناشيد زغاريد جماعية يسمعها المارون، فهل هذا يجوز في مذهبنا المالكي أركز على هذه النقطة لأنني منقبة وأحتاج جوابا كافيا للمذهب المالكي حتى أقنع أخواتي في الله إذا كانت هناك مخالفة شرعية فيما رويته لكم.. وجزاكم الله خيراً، فأنا لا أريد بث التفرقة بيني وبينهن فأنا أحتاج رفقة صالحة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأصل في إنشاد المرأة بين النساء الإباحة إن كان ذلك بحيث لا يسمعها الرجال الأجانب، سواء كانت المنشدة واحدة أو كان معها نسوة يرددن معها، ولا حرج كذلك في مكبر الصوت لهن إن أمن سماع الأجانب، ويتعين البعد عن إسماع الرجال لأن النشيد تظهر فيه أصوات النساء الرخيمة الحسنة الصوت التي يخاف بها الافتتان، وراجعي في النشيد الزغاريد للنساء الفتاوى ذات الأرقام التالية: 9787، 58103، 59668، 76189، 2351، 16159.

هذا، وننبه إلى أن قيام الجمعية بتوعية الناس أمر محمود وهو مطلب ضروري جداً، إلا أنه يتعين تخول الناس بالمواعظ والتعليم في برنامج أسبوعي دائم، عملاً بما في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يذكر أصحابه كل خميس، ويذكر لهم أنه يكره أن يملهم.

وأما التذكير عند عاشوراء أو رمضان وتعليم الناس ما ينبغي لهم فعله في ذلك الشهر فهو مشروع، ولكن جعل المناسبات الموسمية تحيى بالأناشيد والزغاريد فهذا منهج لم يكن معروفاً في عهد السلف الأول، وراجعي في هذا الفتوى رقم: 66797 مع إحالاتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني