الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك التدخين ونصرة سيد المرسلين

السؤال

من النصرة المحمدية ترك المنهيات هل الذي يدخن نصر محمدا صلى الله عليه وسلم؟ ما هو المدى الذي يتم فيه النصرة، انصحوا نصيحة شاملة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتدخين من المحرمات التي ورد الشرع الحنيف يحث على الابتعاد منها، لما يشتمل عليه من الضرر، وكنا قد بينا حكمه من قبل، فلك أن تراجع في ذلك الفتوى رقم: 1671.

وإذا صح أن من النصرة المحمدية ترك المنهيات، كما قلت أنت -وهو صحيح- يستنتج من ذلك أن الذي يدخن قد أخل بجزء من مناصرته لمحمد صلى الله عليه وسلم، ولكن لا يجوز أن يجلس ويقول: ما دمت قد أخللت بجزء من مناصرة محمد صلى الله عليه وسلم فلا داعي إلى القيام بأي مجهود في هذا السبيل، بل الواجب عليه أن يترك التدخين وغيره من المحرمات، ويقوم لنصرة الدين، وقبل أن يتيسر له ترك ذلك فعليه أن لا يترك نصرة الدين، لأن ما لا يدرك كله لا يترك كله.

ثم المجالات التي يمكن أن تتم فيها النصرة للنبي صلى الله عليه وسلم كثيرة، ويمكن تلخيصها في عبارة واحدة هي التمسك بما جاء به من الدين، والذي ننصحك به وننصح به سائر المسلمين هو تعلم هذا الدين، والوقوف عند حدوده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني