الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المصارحة والتفاهم... حل لأغلب المشاكل الزوجية

السؤال

ما حكم الزوج الذى يتعمد إلصاق تهم بزوجته ليست بها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالعلاقة الزوجية ينبغي أن تبنى على أسس المحبة والوفاء، بأن يحترم كل طرف الآخر، لا أن يجرحه ويتهمه، وإذا كان ذلك ديدن المرأة مع زوجها، أو كان ذلك خلق الزوج مع زوجته، فالواجب حينئذ هو المصارحة والتفاهم، ولعل جلسة مصارحة بين الزوجين خير من شكوى دهرٍ، فيصارح الزوج زوجته، والزوجة زوجها بما تراه منه، أو بما يراه منها، ويضعان سبل العلاج الناجعة لذلك، كأن تذكر شكواها وسبب انزعاجها، ويذكر الزوج السبب الذي يدعوه إلى الريبة مثلاً، أو يثير حفيظته منها، فتكف هي عن إثارة ما يسخطه، ويكف هو عن اتهامها، ولو سار الزوجان على هذا المنهج من المصارحة والوضوح فيما يحدث بينهما من مشاكل لم يحتاجا إلى تدخل غيرهما في شئونهما الخاصة، وقد تتكشف أخطاء بعضهما على بعض -وهذا هو الغالب- وقد يكتشفان أن عدم المصارحة هو الذي بنى مع الزمن جبالاً من الأوهام، كدرت عيشهما، مع أن أسباب ذلك تافهة، وعلى كلا الطرفين أن يكون مستعداً للاعتراف بتقصيره إن حصل، وألا يلجأ إلى الدفاع عن النفس، والانتصار لها بالحق والباطل، وسيكون التوفيق حليفهما بإذن الله إن صدقا وأخلصا، ولم يتعمد أي منهما الإساءة إلى صاحبه. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني