الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صيام داود من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

السؤال

عاهدت الله سبحانه وتعالى أن أصوم صوم سيدنا داود إلى آخر يوم في عمري، وكان ذلك منذ 2003 تقربا إلى الله سبحانه وتعالى جلست مع إنسان أفقه مني من ناحية الدين قال لي الأولى أن تصوم سنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مع ضم سنة سيدنا داود مثال على ذلك، تصوم يوم السبت والاثنين والأربعاء والخميس وهكذا، وعندما يأتي أيام الثلاثة من كل شهر عربي 13 و14 و15 أصومهما الحمد الله أقدر على ذلك، لكن أنا خائف أن أكون أخلفت عهدي مع الله ماذا أفعل أيها الشيخ؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق في الفتوى رقم: 29746 بيان مذاهب أهل العلم حول الحلف بعهد الله تعالى، وقد ذكرنا أن الراجح أن هذا العهد تارة يكون يميناً ونذراً، وتارة يكون يميناً فقط، وأنت حلفك بالعهد يترتب عليه التزام بطاعة وقربة لله تعالى، وبالتالي فالعهد في حقك يمين ونذر على الراجح. وعليه، فيجب عليك الوفاء به ما دمت تسطيع ذلك، وصوم داود عليه الصلاة والسلام هو صوم يوم وفطر يوم، وهو أفضل الصيام، كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح.

وهذا الصيام من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بمخالف لها؛ لأنه صلى الله عليه وسلم رغب فيه أمته بالإضافة إلى كون داود من الرسل الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بهم. وراجع المزيد في الفتوى رقم: 58114، والفتوى رقم: 39088.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني