الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التصرف بلقطة حرم المدينة

السؤال

في آخر العام ذهبنا إلى المدينة وبعد خروجنا من الصلاة وجد جدي قلما وقد التف علي شماغه فأخرجه وأعطانيه وأخذته وهذا من زمن طويل ومازال القلم معي علماً بأن القلم من النوع الغالي حيث يتراوح سعره بين 900- 1000 ريال فما الحل؟ أفتونا مأجورين

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن عليكم أن تردوا هذا القلم لمكتب المفقودات في إدارة المسجد النبوي الذي يبدو أنكم وجدتموه فيه، لعل صاحبه يكون قد أبلغ عنه عندها - كما هي العادة - وترك عنوانه لديها، لتبلغه بوجوده، أو تتصرف فيه بما تراه مناسباً.
وكان الواجب عليكم أصلاً أن لا تأخذوه معكم، وأن تدفعوه مباشرة لمكتب المفقودات هنالك، لأن هذا القلم لقطة ذات قيمة كبيرة.
واللقطة إذا كانت كذلك لا يجوز لملتقطها أن يحوزها إلا إذا كان سيقوم بما يجب من تعريفها في المكان الذي التقطها فيه، فيعرفها عند أبواب المساجد، وفي الأسواق، ومجامع الناس العامة ومجالسهم، وهذا غير ممكن منكم، لأنكم - كما يبدو من السؤال - لستم من سكان المدينة التي هي مكان وجود اللقطة، فوجب عليكم أن تدفعوها إلى من يقوم بذلك، وأولى من يقوم بذلك مكتب المفقودات في إدارة المسجد النبوي، وخاصة أن الناس يأتونه ليبلغوا عما فقدوه من أشيائهم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني