الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا علاقة بين الدجال وما يظهر على الشاشة

السؤال

وصلتني هذه الرسالة ولا أعرف ماذا أفعل، أريد أن أعرف الحقيقة، أفتوني.. بسم الله الرحمن الرحيمالمسيح الدجال: الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا. أول آية من العشر الأواخر لسورة الكهف، ظهرت في القرن العشرين الميلادي العديد من الاختراعات، ومنها الكاميرا والفيديو والراديو إذا اجتمعت معاً تعطيناً (ك ف ر) كاميرا أو القمرة: فهي ملتقط الصور، فيديو: وتعني باللاتينية (أني أرى)، وهي شاشة تظهر صور متحركة، راديو: وهو عبارة عن أمواج كهرومغناطيسية تنقل الصوت والصورة، حسب الروايات المسيح الدجال أعور وللـ (كاميرا، الفيديو، الراديو) عين ترى وهي كاميرا، وعين أخرى يرى من خلالها وهي عمياء الشاشة أو الفيديو وهي ممسوحة، سرعته تكمن في سرعة الأمواج الراديو التي لها سرعة تفوق سرعة الريح وهي سرعة الضوء، له نهران: نهر وهي السلك الكهربائي ذو توتر عالي وهو نهر من النار، ونهر الأمواج الراديو وهو ذو توتر منخفض، ونرى أن التليفزيون يتنبأ بالأحوال الجوية في يومنا هذا ويغطي كافة العالم، يمكن أن ترى من خلاله أناساً قد ماتوا نراهم يسعون من خلاله، إذاً هو يحيي الموتى، أين تكمن فتنته، ففتنته أكبر من فتنة الأولاد والمال في وقتنا هذا، فقد ألهانا ( ك ف ر) أو التليفزيون عن الذكر (ذكر الله تعالى) حتى أصبحنا نصله ليلاً ونهاراً وننسى حتى صلاتنا المفروضة، يدخل المرء إلى بيته فيجد زوجته قبالة هذا الجهاز (ك ف ر) وقد أهملت كل شيء، وأخطر فتنة أنه يكشف العورات وأصبح أكثر خطراً عندما ركب في الهواتف الجوالة، فأصبح المرء يخاف أن تنكشف عورته وهو لا يدري ومن خوارقه إلحاق هزائم بالأمم في وقت قياسي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمثل هذه الرسالة لا يلتفت إليها، والدجال قد ورد له في السنة الصحيحة من الأوصاف ما يجعله لا يلتبس مع هذه المخترعات المستحدثة، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أحدثكم حديثا عن الدجال ما حدث به نبي قومه إنه أعور وإنه يجئ معه بمثال الجنة والنار فالتي يقول إنها الجنة هي النار، وإني أنذركم كما أنذر به نوح قومه.

وفي الصحيحين أيضاً عن سالم عن أبيه عبد الله بن عمر قال: لا والله ما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعيسى أحمر، ولكن قال: بينما أنا نائم أطوف بالكعبة فإذا رجل آدم سبط الشعر يهادى بين رجلين ينطف رأسه ماء أو يهراق رأسه ماء فقلت: من هذا، قالوا: ابن مريم. فذهبت ألتفت فإذا رجل أحمر جسيم جعد الرأس أعور عينه اليمنى كأن عينه عنبة طافية قلت: من هذا، قالوا: هذا الدجال وأقرب الناس به شبها ابن قطن. قال الزهري رجل من خزاعة هلك في الجاهلية.

ولا شك أن هذين الحديثين كافيان لتمييز الدجال وفتنته عما يظهر على شاشة التلفزة، فلا تلتفت إلى مثل هذه الخزعبلات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني