الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هذه الأمور من أنواع المساحقة المحرمة

السؤال

أحببت أختا في الجامعة لكي تساعدني في الطاعات خاصة في أمور الدعوة مرت الأيام فما وجدت الذي أنتظر منها ولكنها تأتي إلي وتقبلني وتعانقني بشدة وتضع رأسي على صدرها وتقول إن هذه الأمور من الإسلام عندما تفعل هذه الأشياء يسيل من فرجي شيء فهل علي الغسل؟ وأنا أيضا قبلتها مرتين ونحن على سرير واحد، فمرة هي كانت مريضة وكانت تشكو إلي مرضها فأخذت رأسها ووضعته على صدري حنانا بها كأني أختها الكبيرة هل هذا حرام ؟ ثم هي وضعت رأسها وجسدها على جسدي مدة ساعة وكنت أدعو لها وحزنت لمرضها عندما عرفت ذلك قبلتني كثيرا هل هذه الأمور مقبولة في شرعنا الإسلامي؟ أفيدوني بفتواكم هل أتركها وأهجرها نهائيا وكنت أوقظها لصلاة الفجر وأقرأ الأشياء وأقول لها وأذكرها عن هدفي فلهذا اخترتها أختا في الله لأن أهدافي سامية هي الخدمة لدين الله عندما أكرر هذا هي تقول لا تسبني فأعذرها لمرضها، وأحيانا تأتي إلي وتقول لا أستطيع المراجعة ... وأسألها لماذا هل أنت حزينة أو مريضة هي تقول لا أدري .. ثم تقبلني مرارا تضع صدرها علي. الآن أخاف لأني ما وجدت أي مساعدة لخدمة دين الله ولكني أشعر كأني ضيعت الأوقات بالتقبيل والمعانقة هل أستمر أساعدها في الطاعات فقط أو أتركها نهائيا وبهذا الترك هل أنا من أصحاب الأخلاق السيئة،هي تلامسني كثيرا هي تقول هذه عادتها ولكني عندما تفعل هذه الأشياء أنا لا أستطيع أن أقرأ الكتب ولا أي شيء، فالآن أكرهها كرها شديدا عندما تذكرتها أتضايق وأندم بما كنت معها وبعد ذلك لا أستطيع المراجعة ولا أي شيء وأكره نفسي كأني أهلكت نفسي أنا ماذا أفعل ؟؟ أحيانا تأتي إلي لتدرس معي تضع رأسها على كتفي وأجسادنا ملتصقة مع بعض ، وإذا كنت بعيدا عنها تضربني وتلامسني ولو برجلها، لأي سبب تصدر هذه الأفعال هل هذه عادات الناس أم هذه من الأشياء المحرمة؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التعاون على الطاعات عمل عظيم ويدل لأهميته قوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ .

وعلى المسلم أن يظل دائما حريصا على البعد عن كل ما فيه ريبة أو شبهة فساد، فيراقب الخطرات والحركات والنظرات.
فإذا أحست الصديقة أنها تلتذ بمعانقة أو تقبيل صديقتها تعيَّن عليها منعها من عناقها وتقبيلها والخلوة بها والمضاجعة لها لأن كل هذه الأمور تعتبر من أنواع المساحقة المحرمة شرعا.
فعليك بالبحث عن صديقات ملتزمات يساعدنك على الطاعات ويتعاونَّ معك على البر والتقوى وخدمة الدين والدعوة إليه ومراجعة الدروس الجامعية، وعليك أن تبيني للصديقة التي عاملتك بهذه المعاملة أن ما تفعله محرم ويجب عليها تركه وأنك لا تريدين ملاقاتها ولا صحبتها إن عاودت لمثل هذه الأفعال المحرمة.

واحرصي على مواصلة دراسة العلم الشرعي وعلى مراجعة دروسك، وإن أحسست بملل أو فتور فعليك بسماع القرآن أو مطالعة بعض كتب السيرة والقصص المفيدة.

وراجعي الفتاوى التالية أرقامها مع إحالاتها: 71712، 8424، 71334، 26241، 36179، 69212.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني