الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجمع بين الحمام والخلاء في مكان واحد

السؤال

هل يجوز بناء الحمام مع الخلاء بشكل مشترك، أود الشرح بذلك الخصوص ؟ حفظكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان السائل يعني بالحمام مكان الاغتسال وبالخلاء مكان قضاء الحاجة ويسأل عن حكم بنيانهما في مكان مشترك فهذا جائز ولا إشكال فيه إذا كان كل منهما في جانب كما هو معروف الآن.

أما إذا كانا في مكان واحد بحيث يكون المكان المعد لقضاء الحاجة في الأرض وفوقه صنبور الماء كما هو الحال في الحمامات الضيقة، فقد نص أهل العلم على كراهة أن يبول الإنسان في مستحمه إلا إذا كان المكان مبلطاً مثلاً بحيث إذا صب عليه الماء زالت النجاسة فله أن يغتسل بعد ذلك، قال ابن قدامة في المغني: .... ولا يبولن في مستحمه فإن عامة الوسواس منه. رواه أبو داود وابن ماجه.. فأما اليوم فمغتسلاتهم الجص والصاروخ والقير فإذا بال وأرسل عليه الماء فلا بأس... انتهى، أي لا بأس في الاغتسال بعد ذلك، ولا شك أن الأفضل لمن كان في سعة أن يفصل عند البناء مكان قضاء الحاجة عن مكان الاغتسال خروجاً من الطريق المؤدي إلى الوسوسة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني