الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ترك العقيقة يؤدي إلى وقوع الولد وإصابته

السؤال

أريد أن اذبح عن ابني البالغ من العمر سنة ونصفا ، حيث يصيب هذا الولد أحداث كثيرة منها الوقوع والكسر والعمليات وأشعر أنه من الواجب علي أن اذبح عنه ولكن : الراتب الذي أتقاضاه حرام حسب الفتوى التي بعثتوها لي سابقاً ولا يوجد مال آخر فما الحل؟ أرجوكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي أن تعلم السائلة الكريمة أن قولها أعتقد أن من الواجب علي أن أذبح عنه كلام باطل، فالواجب ما أوجبه الله ورسوله، والله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم لم يوجبا ذلك كما أنه يخشى أن يكون هذا الاعتقاد ناتجا عن بعض العقائد الشركية كخوف الجن أو التطير ونحو ذلك.

وعلى كل حال، فنصيحتنا لك أن تسعي إلى الكسب الحلال حتى يستجاب دعاؤك، ففي الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ. وقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ . ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك. رواه مسلم.

فإذا صار لك كسب حلال أمكن أن تتصدقي ابتغاء وجه الله تعالى ودفعا للبلاء والأمراض عنك وعن أسرتك، مع التضرع إلى الله وسؤاله العافية.

وفي مراسيل الحسن البصري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: داووا مرضاكم بالصدقة وحصنوا أموالكم بالزكاة وأعدوا للبلاء الدعاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني