الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تركة هالكة عن زوج وثلاثة أبناء وثلاث بنات

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال حول كيفية تقسيم أموال سيدة رحمها الله -الزوجة الثانية- زوجها كان لديه ولدان وبنت من زوجته الأولى ولديه من الزوجة الثانية المتوفاة ثلاثة أبناء وثلاث بنات، مع العلم بأن هذه الأموال هي ميراث استفادته من والدتها هي وأخوها وأخواتها البنات؟ شكراً لكم وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان واقع الحال ما ذكر من أن المرأة توفيت عن زوج وثلاثة أبناء وثلاث بنات ولم تترك وارثاً غيرهم فإن لزوجها الربع لقول الله تعالى: فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ {النساء:12}، والباقي يقسم بين أولادها ذكوراً وإناثاً للذكر مثل حظ الأنثيين، لقول الله تعالى: يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ {النساء:11}، فتقسم التركة على 12 سهما، لزوجها الربع 3 سهام ولكل ابن سهمان ولكل بنت سهم واحد، وأما أبناء زوجها من المرأة الأولى فليس لهم شيء من ميراثها لأنهم ليسوا من ورثتها أصلاً.

وننبه الأخ السائل إلى أن موضوع التركات خطير وشائك، فلربما وجد وارث لم يذكره السائل لعدم علمه أنه يرث، ولربما تعلق بالتركة حقوق أو ديون أخرى وهي مقدمة على حق الورثة، فلا ينبغي حينئذ قسمة التركة قبل مراجعة المحكمة الشرعية أو مشافهة أحد العلماء المعروفين حفظاً لحقوق الاحياء والأموات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني