الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأحسن قراءة أولى بالإمامة ولو صغيرا

السؤال

إذا كان أحد الموجودين في المسجد في حال غياب الإمام الراتب هو أقرأهم وأحفظهم وأعلمهم بسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهل الأفضل له أن يترك الإمامة لاَخر هو أهل لها وهو أكبر منه سنا حتى لا يكون في نفسه شيء وحيث إن بعض المصلين لا يحب إمامة الأول لصغر سنه (لكنه بالغ)، ولكن أكثر المصلين يحبون إمامته لجمال صوته؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الشخص الأصغر هو الأقرأ لكتاب الله تعالى والأعلم بالسنة النبوية فهو أحق بالإمامة من غيره؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء، فأقدمهم سلماً، ولا يَؤمَّن الرجل الرجل في سلطانه، ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه. رواه مسلم في صحيحه.

وعليه، فإذا كان الشخص الأصغر هو الأولى بالإمامة، ويحب أكثر الجماعة إمامته لحسن صوته، وما يترتب على ذلك من خشوع وتأثر بكتاب الله تعالى فليصل إماماً بهم؛ لأن الحصول على ثواب الإمامة أفضل من تركها، إضافة إلى جواز طلبها، كما تقدم بيان ذلك في الفتوى رقم: 24727، وللمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 49364، والفتوى رقم: 36264.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني