الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توضيح حول تحريم البرمجة اللغوية العصبية

السؤال

أريد أن أعقب على موضوع فتوى البرمجية اللغوية العصبية، وأقول رأيي كشخص درس هذا الموضوع أن الإسلام كان السباق في بناء الشخصية وفي برمجة البرمجة اللغوية العصبية، فمثلا عندما نسبح فنحن نكرر الأفكار الإيجابية وطلب منا تكرار التسبيح مثلا بعدد مرات لتجعل القلب معلقا بالذكر وعندما نتفاءل بالخير نجده كما هو مطلوب في هذا العلم.. هناك أمور أخرى مشابهة، ولا أعلم كيف يكون الحكم على حرمة هذا العلم الذي ساعد ألكثير، فأنا أجد الغرب يقتبس منا ونحن نبتعد عن الجوهر ونصبح حرفيين في تفكيرنا مع أن الإسلام دين عقلي يشجع على التفكير ونحن بدلا من الغوص في معرفة فائدة علم ما نحكم عليه دون أخذ رأي كثير من العارفين فيه.. نصيحتي العلمية أنه إذا أردنا البحث والحكم على موضوع يجب معرفة ثماره ونتائجه قبل الحكم جزافا ولا يهم المسميات والعلم يؤخذ من كل عارف فالجوال مثلا فوائده عديدة لا تحصى لكن سوء استخدامه لا يعني حرمته بل التربية على استخدامه الخطأ من الأصل هي الخطأ.. ديننا مفتوح لكل مفكر ومتعلم وليس مقصورا على مجموعة، وألأصل في الدين التنوع طالما لا يؤذي، وليس فيه محرم، والله من وراء القصد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلمي أولاً أننا لسنا ضد العلم الصحيح والذي يقوم على أسس سليمة وحقائق علمية، ولعل من يطلع على كثير من الفتاوى في موقعنا هذا، كالفتاوى المتعلقة بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة مثلاً يتبين له ذلك بوضوح، ولكننا لا نرتضي علماً يقوم في غالبه على تخيلات وأوهام. واشتماله على بعض النتائج الصحيحة أو الوسائل السليمة لا يعني بالضرورة صحته، إذ ما من علم باطل إلا وفيه شيء من الأمور الصحيحة ويقوم في غالبه على الباطل.

والفتاوى التي نقلنا ملخصها عن موقع (طريق الإسلام) فتاوى لعلماء معتبرين، وقد تم تأييدهم من آخرين لهم باع في العلم الشرعي، بل وذكر هنالك أسماء لمتخصصين ومتخصصات في العلوم النفسية والطب النفسي أيدوا التحذير من هذا العلم، ويمكنك مراجعة هذه الفتاوى وأسماء أصحابها ومن أيدهم.

وبما أنك قد ذكرت أنك درست هذا الموضوع فيمكنك محاورة بعض من أيدوا تلك الفتاوى من علماء الطب النفسي حول الأمور التي استندوا عليها في تأييدهم لهذه الفتاوى، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني