الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صرف النذر إلى أهل بلد غير الذين عينهم الناذر

السؤال

كنت نذرت أثناء أزمة اللبنانيين في العام الماضي أن أدفع لهم 500جنيه ، ونذرت أن أدفعها خلال سنة ، وإن شاء الله سيحين أوان دفعها الشهر القادم ، وقد أخبرتني أمي بأن لنا أقرباء فقراء في الصومال هم في أمس الحاجة إلى المساعدة نظرا للأوضاع الراهنة هناك ، فهل سأعتبر ناقضة لنذري إن دفعت المبلغ لهؤلاء الصوماليين بدلا ممن نذرت لهم في الأصل من أهل لبنان؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنرجو أنه لا حرج على الأخت السائلة أن تصرف الصدقة التي نذرتها على إخوانها في الصومال بدلاً من أهل لبنان الذين عينتهم في النذر أخذاً بقول من أجاز ذلك من العلماء.

قال ابن الهمام الحنفي في فتح القدير: " ولو نذر أن يتصدق على فقراء مكة فتصدق على غيرهم جاز، لأن لزوم النذر إنما هو بما هو قربة وذلك بالصدقة...." أ.هـ.

ولو صرفتها على أهل لبنان الذين عينتهم في نذرها فهذا أحوط وأبرأ للذمة لأن من العلماء من منع من صرف النذر في غير من عينهم الناذر.

جاء في الفتاوى الفقهية الكبرى للهيتمي الشافعي :" ...لو نذر أن يتصدق بكذا على أهل بلدٍ عينه وجب أن يتصدق به عليهم ...." أ.هـ. مختصراً .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني