الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء مع تكرار البسملة والاسترجاع بأعداد معينة

السؤال

أعطتني صديقتي دعاء قالت عنه إنه من الأدعية المستجابة لكني أريد التأكد هل يجوز أن أدعو به وخاصة أن به التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام، وهذا نص الدعاء:
بسم الله تكرر (786)مرة
اللهم يا الله يا الله يا الله إني أتوسل إليك بنبيك محمد عليه الصلاة والسلام نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي حاجتي
يا الله حق لطيف بك نستغيث ونكتفي لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السموات والأرض (إنا لله وإنا إليه راجعون تكرر 17 مرة)

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننصحك بالكف عن الدعاء المذكور نظرا لاشتماله على أمرين:

الأول: تكرار البسملة 786مرة ولم نقف على دليل شرعي يدل على تحديد هذا العدد بعينه، وبالتالي فالمواظبة عليه داخل في ضابط البدعة الإضافية، وراجعي الفتوى رقم: 631، وكذلك تحديد عدد الاسترجاع بالعدد المذكور.

الثاني: التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ومنعُه هو القول الراجح كما في الفتوى: 10671، والفتوى رقم: 11669.

وعليه فننصحك بترك الدعاء المذكور والاقتصار على الأدعية الصحيحة المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهي أفضل وفيها كفاية عن غيرها، وبعضها قد تقدم ذكره في الفتوى رقم: 51531، والفتوى رقم:52405، وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 32655، بعض الأدعية المستجابة والأحوال التي يرجى فيها إجابة الدعاء، فارجعي إليها.

وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 11571.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني