الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ايضاح حول فتوى بيع المسجد الذي ضاق بأهله

السؤال

لقد قرأت فتواكم ذات الرقـم 95547 وعنوان الفتوى: حكم بيع المسجد لكونه ضاق بأهله وتاريخ الفتوى 15 ربيع الثاني 1428 / 03-05-2007، ورأيت أنها صحيحة من حيث المبدأ، ولكنها من حيث الواقع والظروف المحيطة بها ليست هي الفضلى والله تعالى أعلم، ذلك لأن الأفضل في هكذا وضع -كما هي التجربة في لبنان- حث المسلمين على شراء أرض جديدة وبناء مسجد أوسع والإبقاء على الأرض القديمة، واستخدامها لبناء مدرسة أو معهد أم ما يحتاجه المسلمون هناك، والله تعالى سيكمنهم من تحقيق ذلك بإذنه، وفي ذلك قوة وإعزاز للمسلمين إن شاء الله تعالى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا نرحب بتوجيه الشيخ الكريم ونصحه، ونسأل الله لنا وله التوفيق والسداد ثم نقول له: إن السائل قد بين من بين ما بينه أن الإبقاء على مركز إسلامي واحد في تلك المدينة يعتبر رغبة شديدة لدى الجميع من مختلف الجنسيات، وذلك لمنع التفرقة، ولأن عدد المسلمين الحالي لا يحتاج إلى أكثر من مسجد... فلماذا لا نلبي للجميع رغبته هذه، طالما أنها لا تتعارض والشريعة الإسلامية؟ ولماذا نحث الجماعة على استخدام أرض المسجد الأول مدرسة أو معهداً أو غيرهما، طالما أن المسجد الجديد قد صرح السائل بأنه سيحتوي على الملحقات المحتاج إليها كالمدرسة ومكان الأنشطة الإسلامية والاجتماعية...؟ ثم إننا لا نرى أن التجربة التي ذكر السائل أنها قد طبقت في بلد أكثر سكانه مسلمين، يصلح تطبيقها حرفياً في دولة غير إسلامية لا يمثل المسلمون فيها نسبة معتبرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني