الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البنوك التي ترفع شعار الإسلام في تعاملاتها المالية أصبحت واقعا ملموسا

السؤال

منذ سنوات استقر في عقيدتي الفرق بين التعامل مع البنوك الإسلامية وغيرها من البنوك الربوية نظرا لاعتقادي مشروعية التعاقد مع الأولى من حيث القيام باستثمار الأموال وتحديد نسبة الأرباح كل فترة زمنية بعد انقضائها، ولكنني منذ أيام سمعت في الفضائيات أن الاشكالية ليست فيما ذكرت، لكن الإشكالية في التعامل البنكي بصوره المختلفة، وكان هذا على لسان الشيخ الفاضل أبو إسحاق الحويني، وأيضا سمعت من الشيخ محمد حسين يعقوب أنه لا توجد بنوك إسلامية فوضعني هذا في حيرة من أمري، فأرجو إيضاح هذه المسألة بجوانبها المختلفة فنحن لا نقدر على محاربة الله ورسوله؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتعامل البنكي بصوره المختلفة إذا كان منضبطاً بالضوابط الشرعية لا حرج فيه، وراجع للأهمية في ذلك الفتوى رقم: 49944.

ولا ريب أنه من الصعب الجزم بعدم وجود بنوك إسلامية، فهناك الكثير من البنوك التي ترفع شعار الإسلام في تعاملاتها المالية، وكون بعض هذه البنوك لا يلتزم بالضوابط الشرعية وتخالفها خطأ أو عمداً أو اضطراراً وإكراهاً، لا يعني أنه ليس هناك بنوك إسلامية وأن هذه البنوك كلها ربوية، وراجع للأهمية في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 5968، 11488، 14288.

وننبه إلى أنه لا علم لنا بما ذكرت عن الشيخين وفقهما الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني