الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يبطل الوضوء مع الشك بانتقاضه

السؤال

أنا صاحبة السؤال رقم: 2148881 المرسل بيوم أمس وأحلتموني على فتاوى أخرى أرجوكم أنا لا أستطيع الجزم هل ما أشعر به ناقض للوضوء أم لا؟ بالله عليكم ماذا أفعل أرجوكم أفيدوني؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت هذه الأصوات التي تسمعينها في البطن فلا تؤثر على الوضوء إطلاقاً، وإذا كانت من المخرج وتحققت من ذلك كأن سمعت صوتاً أو وجدت ريحاً فأعيدي الوضوء والصلاة التي صليتها بهذا الوضوء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ. متفق عليه.

أما مجرد الشك هل خرج شيء أم لا فإن ذلك لا يبطل الوضوء لأن اليقين لا يزول بالشك، فاحذري من الوساوس والاسترسال فيها، فالإحساس بهذه الأصوات وسماعها قد يكون توهما لا حقيقة له، لا سيما إذا كنت لا تشعرين بها إلا عند الطهارة أو الصلاة، أما إذا تيقنت خروج شيء فيلزمك الوضوء كما قدمنا، لكن إذا بلغ بك الحال إلى السلس بحيث لا تتمكنين في وقت الصلاة من الطهارة والصلاة بدون أن ينتقض وضوؤك فتطهري ثم صلي ولا يضرك خروج الريح بصوت أو بغيره، وهذا إذا كانت الريح تخرج من الدبر، وأما إذا كانت تخرج من القبل فنقضها للوضوء محل خلاف بين العلماء، وقد ذكرنا حكم ذلك في الفتوى رقم: 96497 فراجعيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني